منتدى قبائل ال عسكر
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
إذا كانت هذه زيارتك الأولى لمنتديات قبائل أل عسكر يشرفنا أن تقوم بالتسجيل أما إذا كنت احد أعضائنا الكرام فنتقل الى بوابة الدخول امالوكان الهدف من الزياره
الاطلاع على اي من المواضيع الموجوده في إحدى صفحات المنتدى فتفضل وخترماتريد ولاتنساء اننا بحاجه الى مشاركتك بمايتناسب مع سياسة المنتدى

:الأســـــم
:كلمة السـر
تذكرنــي؟







منتدى قبائل ال عسكر
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
إذا كانت هذه زيارتك الأولى لمنتديات قبائل أل عسكر يشرفنا أن تقوم بالتسجيل أما إذا كنت احد أعضائنا الكرام فنتقل الى بوابة الدخول امالوكان الهدف من الزياره
الاطلاع على اي من المواضيع الموجوده في إحدى صفحات المنتدى فتفضل وخترماتريد ولاتنساء اننا بحاجه الى مشاركتك بمايتناسب مع سياسة المنتدى

:الأســـــم
:كلمة السـر
تذكرنــي؟






منتدى قبائل ال عسكر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى قبائل ال عسكر دخول

اجتماعي


descriptionمن روائع الشاعرة الثكلى..((عائشة التيمورية)) Emptyرد: من روائع الشاعرة الثكلى..((عائشة التيمورية))

more_horiz
شكراًعلى المشاركه ماقصرت ياخ/عبدالله

descriptionمن روائع الشاعرة الثكلى..((عائشة التيمورية)) Emptyمن روائع الشاعرة الثكلى..((عائشة التيمورية))

more_horiz
من الفنون الأدبية التي تأسرني بصدق العاطفة وجمال المعنى وسلاسة النظم .. فن الرثاء ، ربما لأننا نحس بحرارة تتصاعد من قلب الشاعر ،، "قيل لأعرابي لماذا المراثي من أجود أشعاركم ؟ قال لأننا نقوله وأكبادنا تحترق "
والاسلام العظيم كان أثر تهذيبه لهذا الفن واضحا ، فقد كساه من الصبر والاحتساب حلة أظهرته بأفضل مما كان عليه في الجاهلية ..
وقد جئتكم اليوم بقصيدة للمبدعة:
عائشة التيمورية في رثاء ابنتها ((توحيدة))

جوّ القصيدة :
مضت عائشة تتفتح مع الأيام للشعر والأدب كما تتفتح الزهرة على قطرات الندى في الصباح المشرق الجميل ، ناعمة بينها وبابنتها " توحيدة " ولكن آلآم الحياة أمدتها بزاد جديد دفق ينابيع الشعر ، وأضرم النار في قلبها حين انتزع القدر الغلاب ابنتها منها انتزاعا حاداً وهي تهيأ لزفافها وتعد له العدة ، فذاقت عائشة طعم الثكل ، واهتز قلبها لذلك الشباب الذي يزف إلى القبر ، وتمزق فؤادها وهي ترى فلذة كبدها تودع حفرة مظلمة ويهال عليها التراب .
كانت محنة قاسية مروعة ، لكنها تركت شخصية فذة هي الشاعرة الثكلى التي أصغت الدنيا لأنينها الموجع ، ونواحها الحزين ، في تلك القصيدة التي تصف مشهد الفجيعة لفتاتها الشابة ، وحوارها مع الطبيب تستعجله بالشفاء ليهدأ زفير أمها ، ولكن الطبيب يعجز أمام القدر ، فتزف العروس إلى قبرها ، وتتخيل الشاعرة مناجاة بينها وبين ابنتها ، تطلب منها أن تصون جهاز عرسها تذكارا فقد كان يبهجها ، وتطلب أن تزور قبرها ، وأن تطلب لها الرحمة من الله .
والقصيدة نغم حزين باك ، يحكي تدفق عاطفة الأمومة الحانية ، ويصوّر قدرة المرأة الفائقة على البكاء والأنين ..

فهيا بنا الى القصيدة ..


اِن سـالَ مِـن غَـرب العُيـونِ بُـحـور فَـالـدَهـرُ بـــاغ وَالــزَمــان غَــــدور
فَلِـكُـلِّ عَـيــن حَـــق مـــدرار الـدِمــا وَلــكــل قَــلـــب لَــوعَـــة وَثُــبـــور
سَتـرالـسـنـا وَتـحـجـبــت شَــمـــسُ الضُحى وَتَغيبت بَعد الشُروق بـدور
وَمَضى الَّذي أَهوى وَجرعني الاِسى وَغَـــدَت بِقَـلـبـي جـــذوة وَسَـعـيــر
يــا لَيـتَـهُ لِـمـا نَــوى عـهـد الـنَـوى وافــى العُـيـون مِــنَ الـظَـلام نَـذيـر
ناهيـكَ مـا فَعَـلـت بِـمـاء حَشاشَـتـي نـــار لـهــا بَـيــنَ الـضُـلـوعِ زَفـيــر
لَوبث حزني فـي الـوَرى لَـم يَلتَفِـت لِمُـصـاب قـيـس وَالـمُـصـاب كَـثـيـر
طافَت بِشَهر الصَومِ كاسـاتِ الـرَدى سِـحــرا وَأَكـــوابُ الـدُمــوعِ تَـــدور
فَتَنـاوَلَـت مِـنـهـا اِبـنَـتـي فَتَـغَـيَّـرَت وَجـنــاتُ خــــد شـانِـهــا التَـغـيـيـر
فَــذَوَت أَزاهـيـرُ الـحَـيـاةِ بِـرَوضِـهـا وَاِنـقَــدَّ مِـنـهــا مــائِــس وَنَـضـيــر
لَبِسَت ثِيـابَ السَقـمِ فـي صغـر وَقَـد ذاقَـت شَـرابَ الـمَـوتِ وَهُــوَ مَـريـر
جاءَ الطَبيـبُ ضَحـى وَبشـر بِالشَفـا اِنَّ الـطَـبــيــبَ بِــطِــبِّــهِ مَـــغـــرور
وَصـف التَـجـرع وَهُــوَ يَـزعُـم إِنَّــهُ بالـبـرء مِــن كُــل الـسِـقـامِ بَـشـيـر
فَتَـنَـفَـسَّـتُ لِـلـحُــزنِ قـائِـلَــة لَـــــهُ عَـجِّـل بِبِـرئـي حَـيـثُ أَنــتَ خَـبـيـر
وَاِحــمِ شَبـابـي اِن والِـدَتـي غَـــدَت ثَكـلـى يَثـيـر لَـهـا الـجَـوى وَتَشـيـر
وَاِرأَف بِعَيـن حَرمـت طيـب الـكَـرى تَشكـو السُهـاد وَفـي الجُفـونِ فُتـور
لِـمـا رَأَت يَــأسَ الطَبـيـب وَعَـجــزِهِ قـالَــت وَدَمـــع المُقـلَـتَـيـن غَــزيــر
أَمــاه قَـــد كـــل الطَـبـيـب وَفـاتَـنـي مِـمّـا أؤمـــل فـــي الـحَـيـاةِ نَـصـيـر
لَــو جــاءَ عــراف اليَمـامَـةِ يَبتَـغـي بـرئـى لِــرد الـطَـرف وَهُــوَ حَسـيـر
يـا رَوعَ روحـي حلهـا نَـزع الضَـنـا عَــمّــا قَـلـيــل وَرقــهـــا سَـتَـطـيــر
أَمــاه قَــد عَـــز الـلُـقـا وَفـــي غَـــد سَتَـريـنَ نَعـشـى كَالـعَـروسِ يَسـيـر
وَسَيَنتَهي المَسعى اِلـى اللَحـدِالَّـذي هُـوَ مَنـزِلـي وَلَــهُ الجُـمـوعُ تَصـيـر
قـولـى لِــرب اللَـحـد رفـقـا بِاِبـنَـتـي جــاءَت عَـروسـا سـاقَـهـا التَـقـديـر
وَتـجـلـدي بِـــاِزاء لَــحــدى بُــرهــة فَــتَــراكَ روح راعِــهــا الـمَــقــدور
أَمـــاه قَــــد سَـلَـفــت لَــنــا أُمـنِـيَــة يــا حُسنِـهـا لَــو ساقَـهـا التَيـسـيـر
كـانَـت كَـأَحــلامٌ مَـضَــت وَتَخـلـفـت مُـذ بـانَ يَـومُ البـيـنِ وَهــو عَسـيـر
عــودى اِلـــى رُبـــعِ خَـــلا وَمَـآثِــر قَـــد خَـلَـفَـت عَــنّــي لَــهــا تَـأثـيــر
صونـى جِهـازَ العُـرسِ تِذكـارا قَلـى قَـد كـانَ مِنـهُ اِلـى الـزَفـافِ سُــرور
جَـرَت مَصـائِـبُ فَرَّقَـتـى لَــكَ بـعـدذا لَـبــس الـسَــواد وَنـفــذ المَـسـطـور
وَالقَبـرُ صـارَ لِغُصـن قَـدى رَوضَــة ريحـانُـهـا عِـنــد الــمــزار زُهــــور
أَمـــاهُ لا تَـنـســى بِــحــق بـنـوتــى قَــبــري لَــئِــلّا يَــحــزن الـمَـقـبــور
فَأَجبَيتُهـا وَالدَمـعُ يَحـبِـسُ مَنطـقـى والـدهـر مــن بـعـد الـجـوار يـجـور
بِنتـاه يــا كَـبـدي وَلَـوعَـة مُهجَـتـي قَـــد زالَ صَـفــو شــانِــه الـتَـكـديـر
لا نـوصـى ثَكـلـى قَــد أَذابَ وَتينُـهـا حُـــزن عَـلَـيـكَ وَحَــســرَة وَزَفــيــر
قَـسـمـا بِـغــض نَـواظِــر وَتَـلـهـفـى مُــذ غـــابَ انـســان وَفـــارِق نـــور
وَبِقُبـلَـتـي ثَـغــرا تَـقـضــى نَـحـبــه فَحَرَمـت طيـب شَـذاهُ وَهُــوَ عَطـيـر
وَالـلَـهُ لا أَسـلــو الـتِــلاوَةِ وَالـدَعــا مـا غَـرَّدَت فَــوقَ الغُـصـونُ طُـيـور
كَـــلا وَلا أَنـســى زَفـيــر تـوجـعــي وَالـقَـد مِـنـكَ لَــدى الـثَـرى مَـدثــور
اِنــى أَلـفـت الـحُــزنَ حَـتّــى إِنَّـنــي لَـو غــابَ عَـنّـي سـاءَنـي التَأخـيـر
قَـد كُنـتُ لا أَرضـى التَبـاعُـد بُـرهَـة كَـيــفَ التَـصَـبُّـر وَالـبِـعـادُ دُهــــور
أَبـكـيـكَ حَـتّــى نَلـتَـقـي فـــي جـنــة بِـرِيــاض خُـلــد زيـنَـتُـهـا الــحــور
اِن قـيـلَ عائِـشَـة أَقــولُ لَـقَـد فَـنــى عيـشـى وَصَـبــري وَالاِلـــه خَـبـيـر
وَلَهـى عَلـى تَوحيـدِهِ الحُسـنِ الَّـتـي قَــد غــابَ بَــدر جَمالِـهـا المَسـتـور
قَلـبـي وَجِفـنـي وَاللِـسـانُ وَخالِـقـي راض وَبـــــاكَ شــاكِـــر وَغَــفـــور
مَتعـت بِالرِضـوان فـي خُلـد الرِضـا مــا اِزيـنـت لَــكَ غُـرفَــة وَقُـصــور
وَسَمِعـتُ قَـولَ الحَـقِّ لِلقَـومِ اِدخُلـوا دارَ الــسَــلامِ فَسَـعـيُـكُـم مَـشــكــور
هــذا النَعـيـمُ بِـــهِ الاِحـبَّــة تَلـتَـقـي لا عَــيــشَ اِلّا عـيـشــه الـمَــبــرور
وَلَـكَ الهَنـاءُ فَـصـدق تاريـخـي بَــدا تَـوحـيـدُهُ زَفـــت وَمَـعَـهــا الــحــور


privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد