هي حرةٌ ترتدي زي الوقار ويفوح من أنفاسها طيبٌ وغار هي نجمةٌ لا ينضب شموخها فيفيض يصبغ ليلها بضوء النهار في جيدها عقد عزةٍ وكرامةٍ وفي عينيها يلمع سنا الانتصار قيدوها فصنعت من الأغلال حلياً وجرحوها فنبتت من جروحها الأزهار لها في كل قلبٍ جريحٍ مسكن ولها عاشق مضنىً في كل دار وكل يوم بباها حبيبٌ هائمٌ وآخر تفصله عنها أسوار لكن قلبيهما صنعا جسراً من الود ليس يدكه إعصار بنت في القلب موطناً ومنازلاً فأحرق القلبَ وجدُها بالنار إن لامني في حبها عاذلٌ فهل يلام العشب إن عشق الأمطار وهل يلام السمك أردته المنايا حين غادر جسده ماء البحار إني لأعجب كيف يخونها خائنٌ فيُحيل ألقَ محياها دمار وإني لأشقى إن تكالب العدا عليها فأغدو متعطشا للثار لا تذهلوا من حالي فإني طفلة وهي أمٌ وحبيبةٌ وديار لن تلوموني إن عرفتم حبيبتي فحبها لؤلؤةٌ وقلبي محار بل حبها كالروح إذا الروح خرجت فلا يبقى إلا المنية لي خيار ويح قلبي كيف يسبيه النوى بسمةً كانت على شفاهي تُنار أخبروني هل عرفتم حبيبتي أم غابت عنكم تلك الأنوار فنورها ليس يسلوه من رآها فكيف في وصف حبها لا أحار هل عرفتم من هي ؟ أنا متأكدة أنكم عرفتم إنها بلادي الحبيبة فلسطين |