شرطان يجب توفرهما في أي عمل نقوم به:
1.الإخلاص.
2.الصواب.
ولكن إذا أردنا أن نعرف أيهما أولى !!!

أرى أن كل عمل يلزم من صلاحه أجتماع الشرطين (الإخلاص/الصواب)على حد سواء ، وهذا هو الأصح والأكمل والأرقى.

ولكن لنعرف أيهما أولى فيلزم معرفة نوع العمل هل هو أخروي أو دنيوي؟؟؟

فإن كان عمل أخروي فيلزم تقديم الإخلاص على الصواب لأنه الأهم والأولى لقبول العمل.

وإن كان عمل دنيوي فيلزم تقديم الصواب على الإخلاص لأنه الأهم والأولى لقبول العمل.

وبالمثال يتضح المقال:

العمل الأخروي:

مثلاً لو صلى رجلاً وكانت صلاته صحيحة (صائبة) ولكنه صلاها من أجل أن يراه إمام المسجد أو أمير البلدة.

فهذا قد أخل في الإخلاص ولم يرد بها وجه الله سبحانه. فهل تقبل صلاته؟؟؟ وهو مرائي. وقس ذلك على الجهاد والصوم والحج وغيرها.

أما لو صلاها وكانت فيها بعض النقص ولكن كان إخلاصه أنها لله سبحانه فهذا بعد مشيئة الله مقبولة صلاته. علماً أن هذا النقص لا يكون مما هو من قبيل معلوم من الدين بالضرورة وإلا بطلت صلاته بالكلية.

العمل الدنيوي:

مثلاً لو قامت شركة بإنشاء طريق يربط بين مدينتين كبيرتين و أوكلت العمل لمهندس المشروع ولكن كان إخلاص هذا المهندس وولاؤه لغير الشركة ، ومع هذا فقد قام بشق الطريق وإنشاؤه على أكمل وجه (الصواب) وكان إخلاصه من أجل وجود أهله وأقربائه في تلك المدبنة.

فهل نطالب هذا المهندس أن يكون ولاؤه للشركة أو نطالبه بأن يتقن عمل المشروع ؟؟؟

طبعاً نطالبه بالصواب حتى لا يترتب على هذا العمل الإخلال بالطريق فتحدث المصائب أما الإخلاص فلا يهمنا بقدر ما يهمنا الصواب.

مع أنني أنبه أن الأولى والأكمل هو إجتماع الإخلاص والصواب معاً

ولنعيش من أجل قيمنا ومبادئنا دوماً